كتاب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري |
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري رحمه الله شاب عصامي لا يعرف الخوف ولا اليأس، نشأ يتيم الأبوين في فترة حرجة من تاريخ نجد، مرت فيها بحروب وفتن ومجاعة، وكان فيها من شهود معركة البكيرية عام ۱۳۲۲ ه وعمره أربعة عشر عاما.
رحل في الثامنة عشرة من عمره على قدميه من القصيم إلى الكويت، وركب البحر للغوص وصيد اللؤلؤ، يخوض لجج البحار من الكويت إلى مومبي بالهند، ومن الكويت إلى زنجبار مرورا بموانئ الخليج قادماً من بلاد زراعية داخلية لا تعرف البحار، ولكن أهلها مغامرون ومثابرون في رحلات عرفت برحلات العقيلات إلى الشام ومصر والعراق والخليج والهند وغيرها.
ويعود إلى بلده ظافراً بعد خمس سنوات من المعاناة والمخاطر والكفاح ثم يغدو أحد أثريائها بمقياس ثراء ذلك الزمن، ذلكم هو الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن سليمان الخضيري رحمه الله.
أروي سيرته وأكتبها کما سمعتها منه ومن إخوتي الكبار ومعاصريه وممن كتب عنه، أتتبع فيها خطاه وأرسم صبره وجلده على الحياة في أصعب الظروف وأقساها، وقد عاش وحيدة لا معين له ولا سند من عصبة أو أهل إلا من توفيق الله وحفظه، ثم أروي مشاركته في خدمة بلده وإشاعة العلم وتشجيعه لأبنائه وتعليمهم وتربيتهم على کریم الخلق والتقوى والفضيلة وإسهامه في الخدمة الاجتماعية لبلده في بداية النهضة وتكوين الدولة السعودية الفتية، ثم ألحقت بسيرته ملامح من سيرة أبنائه الذين ساروا على خطاه على بركة الله وتوفيقه وعونه، ونشرت بعض الوثائق المتعلقة بالأسرة وبعض شؤونه وتجارته.
سيرته وسيرة أبنائه أهديها للأحفاد والأسباط ليعلموا ويعرفوا كفاح الأباء والأجداد في زمن قست عليهم فيه الحياة، وتعرضوا فيه للمشقة وضيق العيش قدوة وعبرة في زمن يعيش فيه الجيل الجديد في خير ونعمة وأمن واستقرار.
ولا أنسى أن أشكر كل من زودني بمعلومات إضافية عن سيرة الوالد وسيرة أبنائه عبدالله و إبراهيم وسلیمان رحمهم الله، وأخص بالشكر أبناءه الإخوة صالح وعبدالرحمن وحمد ومنصور وفهد حفظهم الله على توثيق سيرهم.
والشكر خاصة لأخي منصور على إفادتي بإضافاته وتزويدي بصورة الغلاف ومراجعته للسيرة.
والحمد لله رب العالمين د. علي بن عبدالعزيز الخضيري
بالامكان الاطلاع على كتاب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري (رحمه الله) وقراءته
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ... on Scribd